صورة خلفية كندا

كندا

مواقيت الصلاة في مدن ومناطق كندا

معلومات حول كندا

كندا، التي تقع في شمال أمريكا الشمالية، تُعتبر واحدة من أكبر وأجمل الدول في العالم من حيث المساحة، حيث تبلغ حوالي 9,984,670 كيلومترًا مربعًا. يحدها من الشمال المحيط القطبي الشمالي، ومن الشرق المحيط الأطلسي، ومن الغرب المحيط الهادئ، ومن الجنوب الولايات المتحدة. تمتد كندا عبر ستة مناطق زمنية، وتتميز بتنوع جغرافي هائل يشمل الغابات الكثيفة، والجبال الشاهقة، والبحيرات الكبيرة، والأراضي الشاسعة.

تأسست كندا كدولة في 1 يوليو 1867 من خلال قانون الاتحاد الذي جمع مستعمرات كندية متعددة تحت اتحاد واحد. على الرغم من أنها كانت تحت السيطرة البريطانية حتى عام 1982، فإنها أصبحت الآن دولة ذات سيادة كاملة، مع استقلالها الكامل عن المملكة المتحدة بعد تبني قانون كندا الذي أكمل استقلالها القانوني.

العملة الرسمية لكندا هي الدولار الكندي (CAD). يتمتع الاقتصاد الكندي بنمو مستدام ويمتاز بتنوعه، حيث يعتمد على مجموعة من القطاعات الرئيسية مثل الموارد الطبيعية، والصناعة، والخدمات. تُعتبر كندا واحدة من أكبر منتجي الموارد الطبيعية في العالم، بما في ذلك النفط، والغاز الطبيعي، والأخشاب، والمعادن. كما أن القطاع التكنولوجي والخدمات المالية يُعدان من أبرز محركات الاقتصاد، مع وجود العديد من الشركات العالمية الكبرى في المدن الكندية الكبرى مثل تورنتو وفانكوفر.

نظام الحكم في كندا هو نظام ملكي دستوري فدرالي، حيث يُعتبر الملك أو الملكة البريطانية رئيس الدولة رمزيًا. رئيس الوزراء هو رئيس الحكومة، ويُنتخب من قبل البرلمان الكندي الذي يتكون من مجلسين: مجلس العموم (الذي يُنتخب أعضاؤه مباشرة) ومجلس الشيوخ (الذي يُعين أعضاؤه من قبل الحاكم العام بناءً على توصية رئيس الوزراء). تتمتع كندا بنظام حكم فدرالي يتيح للمقاطعات والأقاليم سلطة كبيرة في مجالات مثل التعليم والصحة.

يبلغ عدد سكان كندا حوالي 39 مليون نسمة، مما يجعلها واحدة من أقل الدول كثافة سكانية في العالم. اللغة الرسمية هي الإنجليزية والفرنسية، حيث تُستخدم كلتا اللغتين في الحكومة والتعليم والخدمات العامة. تُعتبر كندا واحدة من أكثر الدول تنوعًا ثقافيًا في العالم، مع وجود مجتمعات متعددة الثقافات ومهاجرين من جميع أنحاء العالم. هذا التنوع يعكس السياسة الكندية في دعم التعددية الثقافية والاندماج.

الديانة الرئيسية في كندا هي المسيحية، مع وجود أعداد كبيرة من الكاثوليك والبروتستانت. ومع ذلك، فإن كندا تعد دولة علمانية وتضمن حرية المعتقد لجميع مواطنيها. تُعتبر كندا أيضًا موطنًا لجاليات من ديانات أخرى مثل الإسلام، واليهودية، والهندوسية، والبوذية، بالإضافة إلى نسبة متزايدة من الأشخاص الذين لا ينتمون إلى أي ديانة.

تتمتع كندا بتاريخ ثقافي وفني غني، حيث تقدم البلد مساهمات بارزة في الأدب، والموسيقى، والفن. من بين أبرز الشخصيات الثقافية الكندية نجد المؤلف مارغريت أتوود، والمغنية سيلين ديون، والمخرج ديفيد كروننبرغ. كما أن كندا تستضيف العديد من المهرجانات الفنية والثقافية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.

السياحة تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد الكندي، حيث يأتي الزوار للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة مثل شلالات نياجارا، والجبال الصخرية، وبحيرات كندا العديدة. كما تشتهر المدن الكندية بمزاراتها الحضرية النابضة بالحياة، مثل كيبك، التي تشتهر بتراثها الفرنسي، وفانكوفر، المعروفة بجمالها الطبيعي وحياتها الثقافية المتنوعة. 

في النهاية، تُعتبر كندا دولة ذات تأثير كبير في الساحة الدولية بفضل تنوعها الجغرافي والثقافي، واقتصادها القوي، ونظامها السياسي المستقر. بفضل مجتمعاتها متعددة الثقافات ومناظرها الطبيعية الخلابة، تظل كندا واحدة من الوجهات الأكثر جذبًا للزوار والمهاجرين على مستوى العالم.